اطلاق اسم السادات على كلب في الفيلم الأمريكي
القاهرة: أجلت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة الثلاثاء ، الدعوى القضائية المقامة من رقية السادات، كريمة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ضد وزير الإعلام المصري أنس الفقي لجلسة 15 سبتمبر/آيلول الجاري ، والتي تطالب فيها بمنع عرض الفيلم الأمريكي "أحبك يا رجل" للمخرج جون هامبورج، بسبب ما يحمل من إهانة وإساءة بالغة لوالدها.
وجاء قرار التأجيل لإدخال وزير الثقافة المصري بصفته في الدعوى وأيضا إدخال شركة فورستارز فيلم صاحبة امتياز عرض الفيلم داخل مصر، والحاصلة على ترخيص العرض من الإدارة العامة للرقابة على الأفلام.
ويشار إلى أن الفيلم يعرض حاليا وتقول فيه إحدى الشخصيات إنها أطلقت إسم السادات على كلبها لأنه "يشبه" الرئيس الراحل.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن رقية السادات قولها في دعواها التي طالبت فيها بصورة مستعجلة بالتحفظ على جميع النسخ بدور العرض السينمائية لحين الفصل في موضوع الدعوى، إن الفيلم المذكور ألحق بها أضرارا نفسية ومعنوية جسيمة، وحط من قدر الرئيس السادات وجرحه في شرفه بعد مماته، خاصة وأن والدها صاحب علامة بارزة في تاريخ الزعامات السياسية المصرية.
وأضافت رقية "إن كافة القوانين والدساتير حفظت للأفراد كرامتهم وسمعتهم واحترامهم رؤساء ومرؤوسين أحياء وأمواتا، فضلا عن أن القانون لم يطلق العنان لحق حرية الرأي والتعبير بل قيدها بالشروط والحدود لكي لا تتخذ وسيلة للنيل من كرامة الشرفاء الآمنين".
واعتبرت "أن الفيلم تجاوز كل الحدود التي كفلها الدستور والقانون من الحرية الشخصية في النقد والتعبير عن الآراء والتمكين من عرضها ونشرها"، مشيرة إلى أن الفيلم نال من اعتبارها وقدرها ومس شعورها ومكانتها الاجتماعية ويدعو إلى احتقارها بين الناس بتشبيهه والدها، أحد الزعماء الراحلين، بصورة لا يصح تصويره بها.
وأكدت رقية " أن الفيلم يسيء لمصر أيضا ودورها في الشرق الأوسط، نظرا لدور الرئيس السادات في نصر أكتوبر/تشرين الاول 1973، حيث قاد بنفسه الحرب ضد إسرائيل في ذلك الوقت وانتزع منها حقوق المصريين والعرب جميعا في اتفاقيات السلام التي وضعها".